غيّب الموت يوم السبت 3 تشرين الأول 2015، الفنان والمؤلف المسرحي غازي قهوجي الذي قضى بعد صراع مع المرض.  لتخسر بذلك الساحة الفنية واحداً من أبرز الفنانين، وأستاذاً جامعياً ترك بصمة واضحة من خلال إرث فني غني تركه خلفه. ونعى معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية، قهوجي، الأستاذ السابق في المعهد. واعتبر رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين، "أن خسارة الفنان قهوجي، هي خسارة أكاديمية وفنية، نظراً للإرث الفني الغني الذي تركه الراحل الكبير".كذلك نعت رئيسة وأعضاء "الهيئة الإدارية للجنة الدولية لمهرجانات صور" رندة بري، و"الهيئة الإدارية للحركة الثقافية في لبنان"، الفنان الكبير. وتقدموا من عائلته وأهالي صور والنقابات الفنية، بأحر التعازي، سائلين الله أن يسكنه فسيح جنانه. قهوجي الذي يشيع يوم الأحد 4 تشرين الأول إلى مثواه الأخير من مواليد صورعام 1944. يعتبر أول لبناني نال إجازة جامعية في فن ديكور السينوغرافيا وعلم البصريات الفنية، وماجستير وديبلوم الدراسات العليا المعمقة ودكتوراه في الفنون التطبيقية عام 1973. عمل كأستاذ للدراسات العليا وعلم السينوغرافيا في الجامعة اللبنانية، وكذلك قام بتدريس هندسة الديكو والسينوغرافيا المسرحية وتاريخ الأزياء في الجامعة اليسوعية . وكان المدير والمشرف الفني العام لفرقة الرحابنة والسيدة فيروز وشارك في جميع أعمالهم على مدى 20 عاماً، كما عمل قهوجي كمدير فني لفرقة فهد العبدالله التراثية وكان مصمم أزياء الفرقة وديكوراتها. الفنان الراحل عضو مؤسس لـ "الحركة الثقافية في لبنان" وعضو هيئتها الإدارية. كانت له مساهمات في عدد من المهرجانات اللبنانية كمهرجاني بيروت وصور، وعمل كمصمم مشهدي في المسرح والسينما والتلفزيون. كتب العديد من البرامج الإذاعية لإذاعة لبنان وإذاعات خاصة وكان له برنامج بعنوان "قهوجيات". قدم لعدد من الكتب الشعرية وكانت له أبحاث في تاريخ العادات والتقاليد. وهو الذي صمم وأخرج حفل افتتاح كأس آسيا في بيروت إلى جانب زميله نعمة بدوي عام 2000.