Individual Memorial
ريمون جبارة
Date of death: Tuesday, 14 April 2015
Biography & Footprints
ولد الابن الرهيب للمسرح اللبناني وأحد رموز عصره الذهبي في قرنة شهوان، عام 1935، يوم أوّل نيسان/ أبريل، كما يشدد، مشيراً إلى أن وجوده بدأ بكذبة، وفيها يقيم اليوم. هناك ارتاد مدرسة «راهبات القلبين الأقدسين»، ودأب على التمثيل في المسرحيات التي كان يخرجها المختار، ويكتبها له أحد أبناء القرية. لاحقاً، انتقلت العائلة من قرنة شهوان إلى بيروت، مكان عمل الوالد الذي «دخل إلى الدوائر العقارية حاجباً وخرج منها حاجباً، فيما اغتنى منها كثيرون. في «مدرسة الحكمة» في الأشرفية، كان السكان ينظرون بعين الاستهجان إلى ريمون وشقيقه، المواظبين على إلقاء التحية على جميع من يصادفانه، كما اعتادا في القرية. لم ينَل الشاب الشهادة الثانوية. فقد مرض والده، ووقعت القرعة عليه ليلتحق، عام 1954، بأقرباء والدته في البرازيل. دام الاغتراب عشرين يوماً فقط. أسّس أنطوان ملتقى «حلقة المسرح اللبناني» وانضمّ جبارة إليها. لاحقاً، أدّى أدواراً رئيسية تحت إدارة ملتقى وبيرج فازيليان، ويبقى الدور الأحب إلى قلبه، شخصية راسكولنيكوف في «الجريمة والعقاب» لدوستويفسكي كما أخرجها ملتقى عام 1963. خلال تلك الفترة، كان جبارة قد بدأ بتدريس المسرح في «الجامعة اللبنانية» وبقي فيها حتى عام 1990، تاريخ انتقاله للتدريس في «جامعة الكسليك».إلى جانب كتابة عموده الأسبوعي في ملحق «النهار» الثقافي، وبرنامجه اليومي «ألو ستي» على أثير «صوت لبنان ». بعد التمثيل، شعر بالرغبة في كتابة النصوص وإخراجها، واقتباس بعض المسرحيات العالمية بأسلوبه. في عام 1970، أنجز باكورته «لتمُت ديسدمونة»، تلاها إنتاج غزير من المسرحيات مع «زرادشت صار كلباً» (1977)، و«دكر النحل» (1982)، و«صانع الأحلام» (1985)، و«من قطف زهرة الخريف؟» (١٩٩٢) و«بيكنيك ع خطوط التماس» (1997)، وغيرها... إلى جانب التأليف، أخرج جبارة مسرحيات منها «المؤامرة مستمرة» للأخوين رحباني (1980)، و«صيف 840» لمنصور الرحباني (1988). بين أعوام 1986 حتى 1990 قام بادارة تلفزيون لبنان التي اعتبرها أيام مضنية خرج منها بشلل نصفي يتحمل آثاره حتى يوم وفاته في 14 نيسان 2015