ولد في قرية المليحة بـغوطة دمشق عام 1878، ولقب بالمليحي، أما اسم بالإنكليزي لأن جده الرابع كان عصبي المزاج، وكان يقال له: «إنك مثل البارود الإنكليزي» فغلبت عليه هذه الكنية، تعلم في دمشق، ودرس الحقوق في الأستانة،عين قائم مقام في إحدى مناطق ولاية حلب، ومفتشاً للإدارة الملكية في بيروت وبروسة، كما عمل في المحاماة، ويعد كاتباً أديباً من الطراز الأول في اللغة التركية، له العديد من المقالات في السياسة والاجتماع والتاريخ، كان يتقن اللغة التركية والفرنسية والإنكليزية إضافة إلى لغته الأم العربية. قال عنه طلعت باشا الاتحادي المشهور ووزير الداخلية: «لو كان عند تركيا عشرة رجال من عيارك لعدت من أرقى دول العالم»، واقترح عليه الهروب قبل محاكمته فرفض.

هو ابن أحمد الإنكليزي، وتكنت الأسرة بالانكليزي، لأن الجد الرابع كان عصبي المزاج , فكان يقال له (انك مثل البارود الانكليزي) وغلبت الكنية عليه كما وقع لبعض الأسر في مثل هذه المناسبات.
ولد في قرية المليحة من غوطة دمشق سنة 1878م وتلقى دراسته في مدرسة الجقمقية الرشدية وكان رقاقه فيها الشهيد شكري العسلي وعبدالقادر بك المؤيد العظم وذلك سنة 1892م, ثم الغيت هذه المدرسة سنة 1893م ونقل طلابها الى الصفوف المعادلة لصفهم في مدرسة عنبر الاعدادية بدمشق وبقي الشهيد يتنقل في كل سنة حتى وصل الى الصف الرابع في سنة 1896م فذهب مع زميله الشهيد شكري العسلي الى اسطنبول ودخلا الصف الأول من القسم الاعدادي وفي سنة 1899م تقدما الى المسابقة وكان الانكليزي الأول وفي فحص المسابقة على جميع الطلاب فدخلا المدرسة الملكية الشاهانية وتخرجا منها في سنة 1902م حيث عينا في معية والى سورية وكان حينئذ ناظم باشا لتمضية مدة التمرين وهي ثلاث سنوات على الشؤون الادارية.
وتخرج من الملكية بدرجة (علي الاعلى) وأثناء وجوده في معية الوالي عين مدرساً للأدب والإنشاء التركي في المدرسة الطبية التي أفتتحت في سورية علاوة على وظيفته، ويعتبر الشهيد كاتباً أديباً من الطراز الأول وفي اللغة التركية.
وفي سنة 1908م عين قائماً الى قضاء سروج، وفي سنة 1909 نقل إلى قضاء الباب التابع لولاية حلب، واظهر كفاءة ادارية ادهشت المراجع العليا، فقد قام بتحصيل أعشار الدولة المستحقة على الوجهاء الذين استحلوا أكلها، فكتب والي الولاية الى وزير الداخلية بما قام به الشهيد من أعمال إدارية بارزة، فكتب وزير الداخلية إليه مباشرة كتاباً بخطه يشكره على اعماله الجليلة التي أخبره بها الوالي ويهنئه على صدق العمل وحسن الادارة، ومما قال له " لو كان عند الدولة عشرة قوام مقام من عيارك، لعدت من ارقى حكومات العالم" ووزير الداخلية يومئذ هو طلعت باشا الاتحادي المشهور.
استقال من قائم قامية الباب، وبدا حياته السياسية وخاض غمارها طلبا لاستقلال بلاده فكان من رجالات العرب الأحرار الذين يشار لهم بالبنان في إخلاصه وصدقه وجرأته. وفي عام 1910م اقترن الشهيد بكريمة السيد عبدالرزاق الانكليزي.
وبعد الحرب البلقانية عاد الى الوظائف، فعين مفتشا للملكية، وكان يقوم بدعايات للقومية العربية مما أثار حفيظة الاتحاديين عليه.
ولما قام جمال باشا يسوق زعماء العرب وأحرارهم الى الديوان العرفي بعالية خشي طلعت باشا على حياة الشهيد، لما يعرف عنه من ذكاء وصدق في خدمة الدولة، فاقترح عليه أن يفر إذا كان له شي يتذرع به لمحاكمته، فأبى، وكان ماخشيه طلعت باشا، فقد سيق الشهيد إلى الديوان وكان في عداد المتهمين. نص قرار اتهامه والحكم بإعدامه: " كان كما اعترف هو بنفسه مخاصماً للحكومة ببواعث الاحتراص، وكان من الذين دخلو في تشكيلات اللامركزية حسبما ادعاه وأيده رفيق رزق سلوم وسيف الدين الخطيب وغيرهما من باقي الشهود، وحضر لاجتماع الذي كان حصل لأجل ادارة امر القيام في الشام".
وفي فجر يوم السبت السادس من شهر أيار سنة 1916م اعدم شنقا في ساحة المرجة مع رفاقة قافلة الشهداء الثانية وانجب في عام 1913م ولدا هو عصام الانكليزي.